"حركة شباب حيفا"... كيف يريد الجيل الجديد مدينته؟ | حوار

جانب من أعضاء "حركة شباب حيفا"

خاصّ فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة

مَنْ أصبحوا خارج فئة "الجيل الجديد"، يقلقهم الجيل الجديد؛ فالأخير عرضة للنقد المستمرّ من هؤلاء الّذين أصبحوا خارجه، فيميلون إلى الظنّ بأنّ الأفكار تفقد معناها، وبأنّ مجد الماضي يُسْحَق تحت جزمة الحاضر، وبأنّ الأجيال الجديدة يُرْشِدُها العبث. بينما سيظلّ الوقت يفاجئ هؤلاء باختبار تجارب شبابيّة لافتة، تُضاف إلى الواحات الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة، الّتي تواجه، بشقّ الأنفس، ما يُراد لَنا من تصحّر.

عرفتُ "حركة شباب حيفا" من خلال مشروعهم "محلّي"، ودُهِشْتُ لمهنيّتهم ولغتهم وأفكارهم الخلّاقة؛ فكانت تلك لحظة شعرت فيها بأنّ الأمل الّذي فقدته أجيال فلسطينيّة كثيرة، فحيّدها عن العمل الطوعيّ السياسيّ أو الاجتماعيّ، ولا سيّما في مدينة مثل حيفا، يعيش وينبض بين يدَي هؤلاء الشباب.

وهؤلاء ذوو ذوق جماليّ وحساسيّة فنّيّة، لكنّهم لا يبنون من أنفسهم نخبة، فيشتبكون بالسياسيّ والاجتماعيّ والثقافيّ، ساعين إلى استعادة المكان الّذي سُلِب، بكلّ حمولاته ومدلولاته.

كان لنا في فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة هذا الحوار، مع مجموعة من الناشطين في "حركة شباب حيفا".

خاصّ فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة

فُسْحَة: ما المشاريع الّتي تعملون عليها في الوقت الحاليّ؟ وأيٌّ من مشاريعكم الّتي كنتم قد نفّذتموها سيستمرّ في المستقبل؟

الحركة: نعمل في الحركة حاليًّا على مشروعين مركزيَّين، الأوّل "مذكّرات كورونا: قصص من الحَجْر الصحّيّ"، وهو عبارة عن مذكّرات تضمّ أعمالًا فنّيّة وأدبيّة مختلفة، تأتي لتحاكي فترة الكورونا بمناحيها المختلفة؛ إذ تُبْرِز المذكّرات ‏قصصًا شخصيّة من الفترة المركزيّة لتفشّي الفايروس، من خلال مساهمات مختلفة من العالم العربيّ، وستظهر المذكّرات في الأسابيع القريبة، وستحتوي على نصوص أدبيّة وأعمال فنّيّة. أمّا المشروع الثاني فهو "منصّة"؛ أمسيات ثقافيّة عبارة عن محاضرات وورشات يقدّمها أفراد من مجتمعنا ليشاركونا ابتكاراتهم، وأبحاثهم، ومبادراتهم، وقصصهم الشخصيّة. لكن للأسف، أُجِّل هذا المشروع بسبب أزمة الكورونا، ونأمل أن نطلقه قريبًا من جديد. وثمّة مشاريع عدّة قمنا بها سابقًا، ونودّ الاستمرار فيها، منها "المكتبة النقّالة"، الّتي نوزّع من خلالها كتبًا في حيفا بشكل تشاركيّ وتبادليّ، وذلك بسبب قلّة المكتبات العامّة في حاراتنا العربيّة، ولزيادة الوعي تجاه أهمّيّة القراءة. أسّسنا حتّى الآن مكتبات نقّالة في وادي النسناس والكبابير وعبّاس والمحطّة وغيرها.

نُحيي أيضًا "ذكرى سقوط حيفا" سنويًّا، من خلال الندوات والجولات والأمسيات، ونعمل على مهرجان "أنا أحبّ حيفا" أيضًا، بالتعاون مع "جمعيّة الشباب العرب - بلدنا"، و" كيان – تنظيم نسويّ"، و"جمعيّة التطوير الاجتماعيّ" في حيفا. عُقِدَ المهرجان أوّل مرّة في "المركز الثقافيّ العربيّ" التابع لـ "جمعيّة الثقافة العربيّة"، في حيّ الهدار، عام 2016، وجمع المئات من أهالي حيفا مقدّمًا عروضًا موسيقيّة ومعارض فنّيّة وتاريخيّة وبسطات فنّيّة. نطمح إلى إقامة نسخة جديدة من المهرجان بعد أن أُجِّل بسبب أزمة كورونا.

 

فُسْحَة: كيف تُعَرِّفون أنفسكم؟ نراكم تُسْهِمون في المشهد الاجتماعيّ والثقافيّ والسياسيّ والنسويّ، لكن ما الصورة الّتي تريدون بناءها لأنفسكم؟

الحركة: نحن حركة شبابيّة مستقلّة أسّسها صبايا وشباب عرب من مدينة حيفا، لتكون مرجعًا ومنبرًا لجيل الشباب العرب. نحن لا ننتمي ولا نعرّف أنفسنا وفق تعريفات معيّنة دون غيرها؛ أثقافيّة كانت أم سياسيّة أم نسويّة، بل وفق جميعها. هدفنا تطوير حياة المدينة وتحسينها، من حيث المكانة والتكاتف المجتمعيّ والحضور الوطنيّ، ثمّ إنّنا نضع احتياجات المواطن الفلسطينيّ الحيفاويّ في سلّم أولويّاتنا، ونعمل حسب احتياجاته.

من الصعب، وقد يكون من الخطأ أيضًا، أن نفرّق بين هذه التعريفات؛ فنحن نرى أنّه من خلال العمل ضمن الحيّز العامّ، نحن نعزّز الهويّة والوجود الفلسطينيّ في المدينة. والعكس صحيح؛ فالعمل على تعزيز الهويّة يعود علينا بتطوّر المشهد الثقافيّ والنسويّ في المدينة. وإذ ذاك؛ نرى أنفسنا ككتلة واحدة تخدم جميع المشاهد السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والنسويّة، ويمكن رؤية ذلك من خلال مشاريعنا.

 

فُسْحَة: إذن، عبر أيّ منظور ترون المدينة؟ كيف تنظرون إلى ظروفها السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة؟

الحركة: تعاني حيفا، كباقي بلداتنا الفلسطينيّة، تهميشًا وتمييزًا ملحوظَين على أصعدة حياتيّة مختلفة. الظروف السياسيّة والاجتماعيّة ليست سهلة، ونرى كيف أنّ حيّ المحطّة، على سبيل المثال، يشكو ميزانيّات محدودة وتقصيرًا في الخدمات، غير أنّه مهدّد بالهدم بشكل مستمرّ.

فُرِضَ لقب "مدينة التعايش" على حيفا، من باب أنّها مدينة "مختلطة"، على الرغم من أنّ الحياة فيها ليست مختلطة أو متساوية. الموارد والفعاليّات الّتي تخصّصها البلديّة للإسرائيليّين تفوق تلك الّتي تخصّصها لمجتمعنا، وهي لا تتلاءم مع هويّتنا الفلسطينيّة. نحن نحاول سدّ هذا الفراغ، على المستوى الثقافيّ والاجتماعيّ في الأقلّ، من خلال توفير المساحات الّتي نستطيع من خلالها طرح هويّتنا الفلسطينيّة والعربيّة بحرّيّة. نحن نطمح أن نرى مدينتنا من منظور فلسطينيّ تحرّريّ. حيفا اليوم تقع تحت الاحتلال الإسرائيليّ، في حيّزها المادّيّ والذهنيّ، لكنّ ذلك لن يغيّر نظرتنا إليها.

 

فُسْحَة: وما الّذي تطمحون إلى تغييره من هذا المنظور؟ ما الّذي يقلقكم ويغضبكم؟

الحركة: نحن نقلق ونغضب بشكل مستمرّ، كمتلازمة للعيش في هذه البلاد. إنّ أكثر الأمور الّتي تقلقنا شعورنا بالغربة في مدينتنا، وعدم قدرتنا، فعليًّا، على بناء حيّز فلسطينيّ حيفاويّ مُؤَسَّس ومتين. إنّ تأسيس الحركة جاء كي يضمن استمراريّة هذا الحيّز ودوريّته. نحن نعي مسؤوليّتنا في الحفاظ عليه لأهمّيّته في إعادة بناء المدينة الفلسطينيّة وتمكينها. مع ذلك، نشعر بأنّ كلّ حيّز يُبنى مؤقّت، يفقد معناه سريعًا، وعلينا النهوض مجدّدًا لتأسيس بديل آخر من جديد. ومع كلّ نهوض، علينا إعادة بناء الوعي، خاصّة تجاه القضيّة، الّتي تفقد أيّ اهتمام بها بشكل موازٍ.

نحن نسعى من خلال نشاطنا إلى مواجهة هذه الغربة، وإلى تفكيك علاقات القوّة والتجلّيات الاستعماريّة الّتي تسيطر على الحيّز العامّ. نشاطنا في حيّ وادي الصليب، على سبيل المثال، وعلى الرغم من كلّ الحزن الّذي نشعر به تجاه تهجير هذا الحيّ وهدمه، وتحويله إلى مشروع ربحيّ طبقيّ، جاء كي يذكّرنا بهويّة المكان الحقيقيّة وبانتمائه إلى أهله، ننظّف بيوتًا في وادي الصليب، ونُجري جولات عدّة من المكان وإليه، وحاولنا أيضًا أن نبني معرفة بديلة لنفكّك علاقات القوّة على المستوى الفكريّ في الأقلّ. مع ذلك، نغضب؛ فلا معنًى لهذا كلّه أمام انتظار اللاجئين عودتهم.

 

فُسْحَة: في السنوات الأخيرة، شهدت مدينة حيفا تراجعًا في حركتها الثقافيّة؛ بِمَ تشعرون إزاء ذلك؟ وهل تشعرون بوفرة وأمان في ما يرتبط بتعاونكم مع جهات ثقافيّة أخرى في المدينة؟ 

الحركة: الحركة الثقافيّة في المدينة متعلّقة، في نهاية المطاف، بالطاقات الّتي يبذلها أفرادها في سبيل تأسيسها والحفاظ عليها. صحيح، نلحظ تراجعًا، لكنّ التراجع لم يكن مُبرِّرًا لأيّ واحد منّا للتوقّف أو للحدّ من نشاطنا. على العكس تمامًا، فقد كان محفّزًا لنا لنتحدّى أنفسنا ونخرج عن الأطر التقليديّة وأنماط التفكير السائدة، في المبادرة إلى مشاريع جديدة ومبتكرة ذات عمق فكريّ، مثل مشروع "محلّي".

لا يمكن أن يتمّ ذلك لولا التعاون الّذي نقيمه نحن مع مؤسّسات حيفا الثقافيّة والاجتماعيّة، الّتي تدعمنا بشكل مستمرّ لإتمام نشاطاتنا. عدا أنّ هذا التعاون يخلق ترابطًا بين سكّان المدينة ونشطائها، ويقرّب المؤسّسات إلى الحركات الشبابيّة وسكّان المدينة، بالآخر الكلّ عطشان لإشي جديد.

 

فُسْحَة: وسط عملنا - ناشطين ومثقّفين ومؤسّسات ثقافيّة - كنّا نرى أنّنا نُهمل الأهالي في الأحياء العربيّة، في حين يستقطب المشهد الثقافيّ فئة من القادمين من جغرافيّات أخرى، أصبحوا جمهور حيفا الثقافيّ. كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟

الحركة: تتميّز حيفا بأنّها مدينة فلسطينيّة مركزيّة على المستوى الفلسطينيّ العامّ، ولفلسطينيّي أراضي 48 بشكل خاصّ. نلحظ ذلك جليًّا من خلال الهجرة الإيجابيّة إلى المدينة، خاصّة من جيل الشباب الباحثين عن العمل أو التعليم. تتأثّر التركيبة السكّانيّة نتيجة هذه الهجرة؛ فتتنوّع طبيعتها. لكن ثمّة حارات عربيّة "حيفاويّة" الهويّة، مثل وادي النسناس ووادي الجمال والحلّيصة والمحطّة وغيرها، نشعر للأسف بأنّ ثمّة إهمالًا لأهاليها، داخل المشهد الثقافيّ المتبلور في المدينة، وإن لم يكن مقصودًا. لذا؛ نجتهد في إتمام دورنا بصفتنا حركة شبابيّة تنشط داخل الأحياء العربيّة، وتشارك أيضًا في تطوير المشهد الثقافيّ الفلسطينيّ الحيفاويّ، لخلق حيّز يلتقي به كلّ هؤلاء معًا؛ سكّان الأحياء العربيّة وروّاد المدينة ومثقّفوها وعمّالها، فاستطعنا مثلًا، عن طريق مشروع المكتبة، أن نجمع كتبًا من سكّان المدينة، وننتقل بها إلى الأحياء العربيّة؛ نتبادل الكتب مع سكّانها ونحاورهم.

 

فُسْحَة: بعيدًا عن الثقافة، ما حاجة المدينة وحاجة الناس - في رأيكم - من حركة، مثل "حركة شباب حيفا"؟

الحركة: بصفتنا مجموعة فلسطينيّة شبابيّة، نرى أنّنا نحمل أدوارًا متعدّدة تجاه المدينة وسكّانها، وهي لا تنحصر في المشهد الثقافيّ، وإن كان الأخير ضمنها.

وبصفتنا أفرادًا، نشأنا وعشنا في حارات حيفا، ولاحظنا أنّ أحد أهمّ الأمور الّتي علينا أن نعمل من أجلها هو رفع الوعي عند مجتمعنا، ونحن أيضًا، وذلك من باب رغبتنا في مستقبل أفضل لنا أفرادًا وشعبًا، نعمل من أجل رفعه بطرق عدّة، ومن خلال أنشطتنا الّتي ذكرناها. ثمّ إنّ رفع الوعي لا يقتصر على الأحداث السياسيّة والتاريخيّة فحسب، بل إنّه ضروريّ بالنسبة إلى مناحي الحياة المختلفة، ولا سيّما الاجتماعيّة، من أجل بناء ترابط بين أبناء المجتمع الواحد، وتكوين - أو إعادة إنتاج - معنًى مشترك نجتمع ونناضل من أجله.

في بداية هذا العام، أبرزنا من خلال "يوم المرأة" الطاقات الكامنة داخل المدينة، والنساء اللواتي عشن حياتهنّ فيها، فروت كلّ واحدة منهنّ قصّتها وسرديّتها. عن طريق هذا المشروع، استطعنا أن نسلّط الضوء على تجارب مختلفة، سعيدة، صعبة، متحدّية ومليئة بالأمل، من خلالها راجعنا دورنا أفرادًا ومجموعة، في بناء مجتمع تقدّميّ يعيد صياغة تعريفاته، ويرفض الوضع الحاليّ المبنيّ على علاقات قوّة ظالمة. بشكل عامّ، يهدف نشاطنا هذا إلى بناء جيل واعٍ ومسيّس؛ ليكون أرضيّة خصبة تُطوّر المجتمع وتبنيه. إلى جانب ذلك، نشارك، بصفتنا مجموعة شبابيّة، في النشاطات والمظاهرات الّتي تحدث بالمدينة، ونحشد الناس إليها قدر المستطاع.

 

فُسْحَة: ما مرجعيّاتكم الفكريّة والعمليّة؟ مِمَّن تستلهمون عملكم؟ وبمَنْ تتأثّرون؟

الحركة: تضمّ الحركة أعضاء من خلفيّات سياسيّة وفكريّة مختلفة. إنّ هذا التنوّع جعلنا نستلهم أعمالنا ومشاريعنا من أنفسنا، فأصبحنا نتأثّر بأفكار ووجهات نظر بعضنا بعضًا، لنطوّر أنفسنا ورؤيتنا مجموعةً سياسيّةً اجتماعيّةً نشطةً في حيفا. أعضاء الحركة هم أهل هذه المدينة، يطمحون إلى تمثيل حيفا وتطويرها بأفضل شكل ممكن. يؤثّر فينا المجتمع الفلسطينيّ الحيفاويّ بلا شكّ، بسيرورته التاريخيّة وتحدّياته اليوميّة؛ فنحن نعيشه ونصارعه يوميًّا.

من هذا التأثير، ومن احتياجات المدينة، نستمدّ الأفكار الّتي تدفع مشاريعنا المختلفة. على المستوى الإداريّ والعمليّ، فمنذ التأسيس قبل ستّ سنوات نحن حريصون على توثيق إستراتيجيّات عملنا، لتكون مرجعًا لأعضاء الحركة مستقبلًا. لذا، ومن هذا المنظور، عملنا قبل بضعة أعوام على صياغة دستور للحركة، يضمّ مبنًى إداريًّا ديمقراطيًّا وأهدافنا ومبادئنا وإستراتيجيّات عملنا.

 

فُسْحَة: يرى كثيرون من أبناء جيلي أنّ انتماءهم الطوعيّ إلى حركات سياسيّة أو اجتماعيّة، يقتصر على فترة معيّنة من شبابهم، ثمّ سرعان ما تجرفهم مياه الحياة الفرديّة والمهنيّة؛ ألا تخافون من هذا الجرف؟

الحركة: نظنّ أنّ هذا هو الخوف الّذي يرافق الناشطين بشكل عامّ، إزاء أنفسهم وإزاء الدوائر الّتي ينشطون فيها، خاصّة في ظلّ عالم ينتهج الفردانيّة والمادّيّة. إضافة إلى ذلك، ثمّة خوف من أن يتوقّف ناشط داخل حركة سياسيّة أو اجتماعيّة، عن الإيمان بأهداف هذه المجموعة وقدرتها على التأثير والتغيير. هذا الخوف يرافقنا نحن أيضًا، لكنّه يدفعنا إلى التجدّد والابتكار بشكل مستمرّ. نعمل على تجديد برنامجنا سنويًّا؛ إدخال أعضاء جدد من أجيال مختلفة وتنشيط الأعضاء، لتصبح هناك "حركة" دوريّة داخل الحركة، وهي غير منوطة بأشخاص إنّما بفكرٍ مُؤَسَّس ونهجٍ ولغة تواصل، وانتماء إلى الأفكار والمبادئ الّتي نسعى إلى بلورتها داخل مجتمعنا. وتضمّ الحركة أعضاء متنوّعين، وطلّابًا جامعيّين، وطلّاب مدارس، والبعض الآخر في مرحلة مهنيّة من حياته.

لا شكّ في أنّ لكلّ عضو من أعضاء الحركة أولويّاته، لكن كلٌّ منّا يجد الوقت ليستثمر في المشاريع الّتي نقيمها؛ فنحن نؤمن بأنّ العمل السياسيّ والاجتماعيّ سوف يبقى في سلّم أولويّاتنا، مهما تغيّرت الظروف الشخصيّة.

 

 

أسماء عزايزة

 

شاعرة وصحافيّة. حاصلة على البكالوريوس في الصحافة والأدب الإنجليزيّ من جامعة حيفا. لها ثلاث مجموعات شعريّة؛ "ليوا" (2010)، و"كما ولدتني اللدّيّة" (2015)، و"لا تصدّقوني إن حدّثتكم عن الحرب" (2019). تشارك في أنطولوجيّات ومهرجانات شعريّة في العالم. تُرجمت قصائدها إلى لغات عدّة. عملت لسنوات في الصحافة المكتوبة وفي التلفزة. تدير حاليًّا "فناء الشعر"، وهي مبادرة مستقلّة أسّستها عام 2017. تكتب في عدد من المنابر العربيّة.